أخر التحديثات
recent

فايسبوك .....خطوة نحو الصين


يزور  مارك زوكنبارج  Mark Zuckerbergمؤسس موقع فايسبوك الشهير هذه الأيام الصين ، ليس بغرض السياحة فقط ، فمع العدد الذي يتجاوزالـ 240 مليون من المنخرطين تعتبر الصين سوقا لا يمكن تجاهله.





سنة 2008 حجب موقع فايسبوك بعد وقت قصير من انطلاق نسخته الصينية ،بعد تقطعات متعددة تتفاوت مدتها الزمنية إلى أن أصبح في جويلية2009 غير متاح كليا لرواد الأنترنت في الصين (دون بروكسي بطبيعة الحال )، لكن هذا لم يؤثر على مؤسس الموقع مارك زورنبارج.
بعد عدة سنوات من التردد قام، المنتخب من طرف مجلة التايمز رجل السنة،بأول زيارة علنية داخل السور العظيم للنت دون إخفاء نواياه التجارية .
ومن المؤكد أن غياب هذا الموقع الإجتماعي عن هذا  البلد القارة الذي يشكل فراغا شاسعا على خريطة انتشار الفايسبوك يقلق كثيرا الشاب الطموح .فببقائه خارج سور الشبكة العنكبوتية الصينية يفقد ما يناهز 420 مليون مستعمل محتمل .

"كيف يمكن أن يتواصل العالم كله إذا تركنا جانبا مليار شخص ؟" سأل مارك متعجبا أثناء حديث له أكتوبر الماضي.

هل يقضي الفايسبوك على نظرائه الصينيين؟
في غياب الفايسبوك بقيت هذه الكعكة العملاقة حتى الآن تحت سيطرة المواقع الصينية المشابهة ،المنسوخة في جزء كبير منها عن النموذج الأمريكي نذكر منها كايسين  Kaixin بعدد من المنخرطين يتجاوز الـ80 مليون، والرنرن   Renren   بـ150 مليون منخرط .
وإذا كانت هذه المواقع لا تمتلك  التأثير الإقتصادي و الإنتشار العالمي للفايسبوك فإنها مع ذلك لها ميزة القرب الثقافي من الصينيين وأسبقية الإنتشار داخل السور .
ولكن هذا لايكفي لإحباط مارك زوكنبارغ الذي أكد أنه يخصص ساعة يوميا لدراسة اللغة الصينية، بدأ الشاب رحلته للصين بلقاء مع روبن لي مؤسس محرك البحث الأكثر شعبية في البلاد بايدو  Baidu .

 فهل يأمل الرجلين التعاون في هذه المغامرة الصينية للفايسبوك ؟لغز ، لم يتسرب شيء من لقائهما عدى صورة غير واضحة للرجلين ملتقطة "عالطاير"من طرف عاملة في بايدو .
20/12/2010  مارك زورنبارج مع روبن لي

 رغم هذا فإن الإنتشار في الصين لن يكون سهلا . فالصين " معقد للغاية ولها ديناميكيتها الخاصة"صرح مارك ،ولهذا،و لملائمة موقع
ه مع المستعمل الصيني و"إذا كان للصين قيم مختلفة جا عن قيمنا "فسيقضي "الكثير من الوقت لدراسة الموضوع".

الأخلاق أو الأعمال التجارية؟

يبقى السؤال الأهم ، إقناع الحكومة الصينية .فليتمتع فايسبوك  بالمواطنة داخل امبراطورية الوسط، وجب عليه التقيد بالقوانين الجاري بها العمل هناك ، كل المؤسسات مطالبة بهذا وتذكير الحكومة الصينية  للعملاق الكاليفورني غوغل ليس ببعيد، حين حاول هذا الأخير  منذ عام تقريبا  تحدي  الرقابة المفروضة عليها.
إبان الإحتفال بجائزة نوبل للسلام منذ أسبوع ،في غياب المعني الأول بها، القابع في السجن،تم تطهير شبكة الأنترنت الصينية من الكلمة المفتاح ككرسي شاغر"المرادفة ،في تلك الظروف ،للقتال من أجل حرية التعبير و وحشية  الحكومة الصينية .
إذاكان قد وجد في الصين هل كان فايسبوك سيشارك في مشاريع السلطات الصينية الخاصة بحجب هذه المواضيع .
عند هذه النقطة يستحضر زوكنبارج الإختلافات الثقافية ويذكر أن موقعه يحترم قانون مختلف الدول ، من ذلك منعه الصفحات ذات الطابع النازي في ألمانيا .
ومن هنا يفسر "لا أريد أن يكون فايسبوك مؤسسة أمريكية .أو أن يكون مؤسسة تنشر القيم الأمريكية في العالم "  .

هل يباع الفايسبوك لبيكين ؟

مع تعرضه لعديد الإنتقادات  والغتهامات بعدم قدرة فايسبوك على حماية المعلومات الشخصية لمستعمليه ،أوحتى إتهامه ببيعها لمعلنين فإن صورةالموقع ستتدهور أكثر إذا خضع للعبة الرقابة .رغم أن له سوابق في المجال فمنذ 08 أشهر كتب العديد من الناشطين الصينيين رسالة مفتوحة
لـزوكنبارغ بعد غلق صفحة  بعنوان "لن ننسى أبدا الرابع من جوان " مهداة لأحداث ، 1989 في حين تحججت المؤسسة ب " أعطاب تقنية " يؤكد أصحاب الرسالة  حجب العديد من الصفحات المشابهة مما دعى هؤولاء إلى دعوة فايسبوك إلى "الإنتهاء من هذا الإذلال ظاهريا منجز باسم بيكين".

هل سيباع فايسبوك للحكومة الصينية ؟هذا إلى حد الآن مستحيل التأكيد ،لكن قد لا يتعدى أن يكون مسألة وقت.



   عن  http://chine.aujourdhuilemonde.com ترجمة نزار خضري 
尼扎尔 Nízhāěr

尼扎尔 Nízhāěr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.