أخر التحديثات
recent

التعاون الصيني العربي في مجال الأطعمة

بسم الله الرحمان الرحيم

في السنوات الأخيرة، تزايد عدد الدول الاسلامية وخاصة العربية التي تولى اهتماما بتنمية قطاع الصناعات الاسلامية الصيني، وأبدى بعضها رغبات شديدة في جذب استثمارات الشركات الصينية في بلادها وحفز تدفق فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية


  حلال باللغة الصينية  清真  Qīngzhēn 



بط بكيني للمسلمين التعاون الصيني العربي في مجال الأطعمة


وذكر وان جي في، رئيس اللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية، أن حجم التجارة الثنائية بين الصين والدول العربية في عام 2012 بلغ 222.4 مليار دولار أمريكي بزيادة 13.5 بالمائة على أساس سنوي.
وأشار وان إلى قيام الصين والدول العربية بتوسيع مجالات تعاونهما الاقتصادي والتجاري لتشمل المنتجات البتروكيماوية والصناعات الخفيفة والتصنيع الآلي وتركيب السيارات وحتى الشؤون المالية والسياحة والخطوط الجوية وغيرها .
وتصاعد حجم التجارة الثنائية بين الصين والدول العربية من 36.7 مليار دولار أمريكي منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني - العربي في عام 2004 بشكل مستمر حتى الوقت الحالي ليحافظ معدل النمو السنوي على حوالي 30 بالمائة.
وفي هذا الصدد، تحولت حاجات الدول العربية للتجارة الخارجية مع الصين من الاستيراد المباشر إلى جذب الاستثمارات الصينية وتأسيس المصانع للإنتاج والبيع مباشرة في داخل البلدان العربية وغير ذلك من مجالات التعاون طويل الأجل.

ودعا خالد حلوان، المستشار التجاري بسفارة المملكة العربية السعودية لدى الصين، دعا المطاعم الإسلامية الصينية إلى فتح المزيد من المطاعم في المملكة.
وقال إن "السعودية دولة استهلاكية , بينما الصين دولة مصدرة لمختلف المنتجات. وترحب السعودية بالشركات الصينية لتوفير منتجات وخدمات عالية المستوى خاصة في مجالات المنتجات الإلكترونية والتكنولوجية والسيارات والطاقة الشمسية والطاقة المتجددة".
ورأى فونغ آن يوان، نائب رئيس جمعية الأطعمة الصينية، أن صناعة المأكولات والمنتجات الإسلامية في الصين خاصة المناطق شمال غربي الصين تميزت بخصائص قومية ودينية، الأمر الذي يمنح المناطق تفوقا أثناء تبادلاتها مع الدول العربية.
قال خالد حلوان إنه قد ازداد عدد المطاعم الإسلامية في السعودية في السنوات الأخيرة، "غير أن ما يهمنا أكثر هو نوعية ومذاق الأطعمة التي تقدمها المطاعم ".
وقال سعد ربيع، عضو لجنة الصناعة العراقية، إن الدول العربية تمتاز بموارد غنية ومواد خام للمنشآت التحتية وقطاع النفط، ولكن كل هذه الموارد تحتاج إلى قوة تقنية وإدارية من الصين لإجراء عمليات الاستكشاف والاستغلال .

إلى جانب ذلك، بدأ التجار الصينيون بتغيير أفكارهم التجارية وتعزيز قدرة الشركات ونوعية المنتجات وتكثيف الاتصالات التجارية مع الدول العربية بفضل ازدهار الصناعات الاسلامية.
ذكر لي شون وي، وهو تاجر صيني متخصص ببيع الأطعمة والتوابل في الأردن وغيرها من الدول العربية لوقت طويل، أن شركته تتمتع بتجارب غزيرة في تطوير السوق المحلي في الدول العربية، وإنه على ثقة بأن يضمن التعاون بين الجانبين مستقبلا مشرقا لشركات الأطعمة الاسلامية الصينية.
وقال فونغ آن يوان إنه في عام 2012، بلغ حجم المبيعات بالتجزئة في صناعة الأغذية والمأكولات 2344.8 مليار يوان ( حوالي 378.2 مليار دولار أمريكي) بزيادة 13.6 بالمائة على أساس سنوي، ومن بينها، وصل إجمالي المبيعات للأطعمة الإسلامية إلى 360 مليار يوان. ورأى أن آفاق صناعة الأطعمة الاسلامية الصينية مشرقة.
وأشار فونغ إلى أن التصنيع بمعايير دولية سيصبح اتجاه التنمية الرئيسي في صناعة الأغذية والمأكولات ومن ضمنها الأطعمة الإسلامية .
尼扎尔 Nízhāěr

尼扎尔 Nízhāěr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.