أخر التحديثات
recent

الحوار الصيني الأمريكي 2013

 بسم الله الرحمان الرحيم

بدأ مسؤولون صينيون وأمريكيون رفيعو المستوى محادثات اليوم الأول للحوار الاستراتيجي الاقتصادي بين
الجانبين في العاصمة الأمريكية واشنطن. تجرى المحادثات في ظل الرئاسة المشتركة لكل من نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ وعضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي ومن الجانب الأمريكي وزير الخارجية جون كيري ووزير الخزانة جاكوب ليو. ويأمل الجانبان من خلال المحادثات أن يتمكنا من تعزيز الثقة الثنائية بينهما
ستحاول الولايات المتحدة والصين تقريب مواقفهما خلال الاجتماع  الذي يهدف إلى  مناقشة مواضيع مختلفة مثل القرصنة أو المبادلات التجارية، لكن ليس من المتوقع إحراز تقدم كبير خلال هذا ''الحوار الاستراتيجي والاقتصادي''، وهو الاجتماع السنوي الأساسي لمسؤولي القوتين الاقتصاديتين العالميتين.
ويشير الخبراء إلى أن المندوبين الأربعة الرئيسين في الاجتماع هم جدد في مواقعهم، مما لا يشجع على اتخاذ قرارات مهمة.
وقد أعد الطرفان لهذا اللقاء خلال اجتماع تمهيدي هو الأول من نوعه الإثنين حول الأمن المعلوماتي، وهو أحد أكثر المواضيع حساسية بين الصين والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة. وأوضح دبلوماسي أمريكي أن الولايات المتحدة والصين طرحتا ''مقترحات عملية'' حول هذا الموضوع.
ويتبادل البلدان التهم بالقرصنة المعلوماتية والتجسس، وسيكرر المفاوضون الأمريكيون على مسامع نظرائهم الصينيين أنهم يعتبرون أن الصين لم تفتح سوقها بالقدر الكافي للمنافسين الأجانب. وما زالت عملتها أيضا متدنية بشكل غير طبيعي لتشجيع صادراتها. وأخذ عدد كبير من النواب الأمريكيين الواسعي النفوذ على بكين أنها لم تحترم الوعود التي قطعتها العام الماضي. وتأتي هذه المفاوضات بعد لقاء غير رسمي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني تشي جينبينج في كاليفورنيا الشهر الماضي. وأعطى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أحد المشاركين الأربعة الرئيسين في الاجتماع، إشارة انطلاق الاجتماع مساء الثلاثاء خلال عشاء مع المندوبين الصينيين.

وقال دبلوماسي أمريكي إن جون كيري يرغب في مناقشة موضوع حقوق الإنسان في الصين وخصوصا وضع الأقليات الإثنية. واحتشد عشرات التيبتيين أمام البيت الأبيض لمطالبة إدارة أوباما بأن تعطي الأولوية لما يسمونه القمع الذي تمارسه الصين.
وتعثر الحوار الاستراتيجي والاقتصادي العام الماضي من جراء الجدال حول المنشق الصيني شين جوانجشينج الذي فر من المنزل الذي كان يقيم فيه تحت المراقبة ولجأ إلى السفارة الأمريكية في بكين، وتمكن هذا المنشق في نهاية المطاف من التوجه إلى الولايات المتحدة والاستقرار فيها.
وقالت الصين إن المحادثات بين بكين وواشنطن بشأن الأمن الإلكتروني مضت بشكل جيد، بعد أن ألقي بظلاله ما كشفه المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن بشأن عمليات تجسس إلكتروني تقوم بها الولايات المتحدة على هذه المحادثات.

فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينج في مؤتمر صحفي دوري في بكين إن الجانبان عقدا مباحثات صريحة ومستفيضة بشأن الأمن الإلكتروني بما في ذلك آلية لمجموعة عمل إلكترونية ثنائية والقضايا التي تهم الجانبين. حيث وافق كلا الجانبين على تطوير هذه الآلية استنادا إلى الاحترام المشترك والمساواة بما يمكنهما من لعب دور إيجابي في تعزيز الثقة المتبادلة والحد من الشكوك المتبادلة وإدارة النزاعات وتوسيع التعاون.
ويعد الأمن الإلكتروني أحد الموضوعات الرئيسة المدرجة في جدول أعمال المحادثات الرفيعة المستوى التي ستجرى هذا الأسبوع بين أكبر اقتصادين في العالم حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بشأن هجمات القرصنة.
وأعطى ما كشفه سنودن عن عمليات تجسس إلكترونية حول العالم للصين الحجة لمواجهة الشكاوى الأمريكية بأنها تسرق حقوق الملكية الفكرية من شركات أمريكية ومراكز أبحاث. وتنفي الصين باستمرار مزاعم الاختراق الإلكتروني التي تتهمها بها الولايات المتحدة. وقد تعزز موقف الصين بكشف سنودن عن عمليات تجسس واسعة النطاق من جانب وكالة الأمن القومي وتأكيده أن الوكالة اخترقت شبكات الإنترنت لجامعات في الصين وهونج كونج.
إقرأ أيضا

尼扎尔 Nízhāěr

尼扎尔 Nízhāěr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.